
بعد أن تجاوزت عتبة الخمسين من عمري، وبعد أن اكتسبت أكثر من عقد من الخبرة في علاج الدوالي، أصبحت على دراية تامة بالضغوط المجتمعية التي تواجهها النساء فوق سن الخمسين. فهناك توقعات ضمنية لإعطاء الأولوية للتطبيق العملي والنضج على الجماليات، وخاصة فيما يتعلق بأجسادهن وخاصة أرجلهن. ويمكن التعبير عن هذا الشعور عند النظر في المظهر التجميلي لأرجلهن. ومع ذلك، من الضروري تحدي هذه الرواية والاعتراف بأن الرغبة في الحصول على أرجل أفضل أمر مشروع تمامًا، بغض النظر عن العمر. غالبًا ما تشعر النساء بأنهن لا ينبغي لهن التركيز على شيء يبدو تافهًا، مما يؤدي إلى تحملهن لأعراض القصور الوريدي - مثل التورم والخفقان والألم والحكة - التي تسبب الدوالي. هذه التوقعات المجتمعية تجعل النساء يعتذرن عن طلب العلاج، مما يتسبب في معاناتهن في صمت لسنوات.
وصمة العار في المجتمع والتعبير عن الذات
إن المجتمع يفرض وصمة عار على النساء فوق سن الخمسين اللاتي يرغبن في الحفاظ على مظهرهن الجسدي أو تحسينه. ويتوقع المجتمع أن يتحول تركيز المرأة، بعد بلوغ أطفالها سن الرشد أو بعد انقطاع الطمث، إلى الأمور الداخلية فقط. وكأن هناك تاريخ انتهاء صلاحية للاهتمام بالمظهر. إن هذا الاعتقاد عفا عليه الزمن ويقوض أهمية التعبير عن الذات والرضا الشخصي الذي يأتي من الظهور والشعور بأفضل ما يمكن. وقد تأثرت بشكل خاص بهذا عندما قال لي ابني الصغير: "أنت متزوجة ولديك أطفال. فلماذا يجب أن يكون مظهرك مهمًا؟"
أجسادنا ملك لنا، والرغبة في تحسين مظهرها أو الحفاظ عليه هي خيار شخصي يجب احترامه. سواء من خلال ممارسة الرياضة أو العناية بالبشرة أو حتى الإجراءات التجميلية، فإن اتخاذ خطوات لتحقيق شعور أفضل وساقين أفضل يمكن أن يعزز ثقة المرأة ورفاهتها بشكل كبير.
تأثير انقطاع الطمث والدوالي
يؤدي انقطاع الطمث إلى تغييرات كبيرة في جسم المرأة، بما في ذلك التحولات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على صحة الجلد والأوعية الدموية. إحدى المشكلات الشائعة خلال هذه الفترة هي تطور أو تفاقم الدوالي. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى إضعاف جدران الأوردة، مما يجعلها أكثر عرضة للانتفاخ والالتواء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الأوردة بسبب التغيرات الهرمونية إلى تفاقم هذه الحالة، مما يؤدي إلى الألم والتورم وعدم الراحة. لا تؤثر الدوالي على الصحة البدنية فحسب، بل تؤثر أيضًا على احترام المرأة لذاتها وثقتها بنفسها. يمكن أن تحد من اختيار الملابس والأنشطة، مما يجعل من الضروري معالجة هذه المخاوف من خلال العلاجات الطبية المناسبة وتعديلات نمط الحياة.
احتضان الثقة
في نهاية المطاف، الثقة هي المفتاح. لقد تراكمت لدى النساء فوق سن الخمسين ثروة من الخبرات والإنجازات التي تستحق الاحتفال. إن الرغبة في الحفاظ على وظائف أجسادنا ومظهرها تعكس حيويتنا المستمرة وشغفنا بالحياة. إن تبني هذه الرغبة دون اعتذار يرسل رسالة قوية لأنفسنا وأسرنا ومجتمعنا: الجمال والعناية الذاتية ليس لهما تاريخ انتهاء صلاحية!
باعتبارنا نساء تجاوزن الخمسين من العمر، لا ينبغي لنا أبدًا أن نشعر بالحاجة إلى الاعتذار عن رغبتنا في الحصول على أجساد تعمل بشكل أفضل وتبدو أفضل!